أسرانا شموع الحريه''... بقلم ماجد ياسين

تتناثر الكلمات ولكنها تعجز عند وصف التضحيات
فمنهم من دخل المعتقل وهو في العشرينات
وأمضى بداخلها حتى إقترب من الستينات

جعلوا من زهرات شبابهم شمعات

وأضائوا لنا بها الطروقات
سلاح المقاومة يصنع من عزائمهم
وميدان الحرية موشح بأسمائهم

أسمائهم عنوان الكفاح
وفلسطين باقيه في قلوبٍهم رغم الجراح
صورهم منقوشه بالذاكرة كألوان العلم
والقدس باقيه في قلوبهم رغم الآلم

لن يقهرهم هذا العدو الملعون
وفي معاركهم ينتصرون على إدارة السجون

عدو الشجر والبشر يعجز على خداعَهم
لأنهم رزعوا حاسه الأمن داخل قِلاعهٌِم

وعلى رغم تعدد ألوانهم وجذورهم
إلا أن الوحدة دستورهم
ويصنعون من زهرات شبابهم للقدس جسورهم

عندما وجدت حمام الحريه فوق أسطح المنازل يطير
أدركت بقدوم 17/4 يوم الأسير

فسقط الإستبداد وإنتصرت الحريه
وسقط العلم الأزرق ورفع علم فلسطين والكوفيه
فمن عزائمهم نصنع الرصاصة والبندقيه
وبأسمائهم نرسم أجمل الصور الفنيه
وعلى صخرة شموخهم تتحطم كل المؤامرت
وبكبريائهم تتجســد الإنتصارات
لتبقى فلسطين وتنهار كل الدويلات

بصبرهم رسموا أجمل صور العطاء
وأسمائهم نجــوم جميلة تضيئ السماء

حتما سينتصرون

ومن قلاع الظلم سيخرجون
لأحبائهم الذين ينتظرون
ولأنهم كانوا رمـــزا للعـطاء
سنبقى لهم الأوفياء
ولن نترك قضيتهم

حتى تتحقق أمنيتهم
قريبا سيخرجون وبأعلى الصوت لفلسطين سيهتفون

نسأل الله أن لا تعود علينا هذه الذكرى إلا وقــد تحرر كافــة الأسرى الأبطال وأنعم الله عليهم بالحريه