كشفت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي تفاصيل حادث ارتطام طائرة بسيارتها
أثناء تصوير مشهد في كليب جديد لها، كاد أن يودي بحياتها في مطار "رياق"
العسكري بمنطقة البقاع شرق لبنان. وأكدت هيفاء ملامسة جناح الطائرة الأيمن
لرأسها قائلة إنه "بسبب العناية الألهية كان تساقط زجاج السيارة عليها
وسيلان فيول الطائرة (الكيروسين) فوقها مثل الحرير". وقالت "ربي لا أسألك
رد القضاء .. ولكن اسألك اللطف فيه".
وعن قول البعض "إن هيفاء تستحق ما جرى لها لأنها تنشر ثقافة العري بالفن
وعملت أغنية (بوس الواوا) للاثارة"، ترد الفنانة هيفاء وهبي "من يقول هذا
الكلام بعد أن يغلق المذياع يطلب مني صورة ويقول لي أنا معجب بك، إذا كان
كل التعليق لأني ألبس القصير وصار يجب أن نحصر تفكيرنا بالتنورة و(الشورت)
فهذه مصيبة.. أحب الموضة ولكني مؤمنة وربنا لا يحصر الأمور باللباس".
وعن تفاصيل الحادثة، قالت هيفاء:"اقترب صوت الطائرة كثيرا وكنت أقود
السيارة بسرعة (السيارة قديمة وسرعتها لا تتعدى 100 كم ) وكان المفروض أن
تمر فوق رأسي فمرت وخبطت ملامسة رأسي وصوتها كان قويا وأحسست أن سائلا
باردا جدا نزل منها على رأسي ووجهي وضربت رأسي بالزجاج الأمامي وعندها
أغمضت عيوني ولم أحس بشيء".
وأضافت "حتى الزجاج الذي غطى جسمي وفيول الطائرة (الكيروسين) كان حريرا،
علما أني توقعت أني الفيول هو دماء ، ولم أغب عن الوعي رغم وقع الصدمة".
ولفتت هيفاء إلى أن نزع وسادة من تحتها أنقذ حياتها. وأوضحت: كنا قد عملنا
المشهد 3 مرات مرتان من الخلف ومرة من الأمام وهذه كانت رابع مرة، ولكنها
المرة الأولى التي قرر فيها المصور أن يصور يدويا بينما في تلك المشاهد
كانت الكاميرا مثبتة، وكان يصور المخرج المرة الرابعة وبعد الحادثة عرفت
من المخرج يحيى سعادة أن المشهد مصور وواضح جدا".
وتابعت: "صوتها كان قريبا وكنت خائفة، وهذا المشهد الوحيد الذي لم تكن فيه
الطائرة فوقي مباشرة وإنما على يساري قليلا ومنخفضة كثيرا، وكانت توجد
تحتي وسادة خلال مراحل التصوير السابقة، وخلال التصوير في اليوم الثالث
قلت للمخرج أن ينزع الوسادة من تحتي لأن ارتفاعها يصل إلى حوالي 4 سم (
وضعتها لأرتاح في القيادة والتصوير) والله لطف بي أني نزعتها وخرجت من
الحادث سليمة".
وتقول هيفاء: "ساعدني نزع الوسادة كثيرا وساعدتني العناية الالهية، وإيماني كان كبيرا والآن صار أكبر ".
وعن الأضرار الصحية التي ألمت بها، تقول هيفاء وهبي: "حصل تشنج فقط في
الرقبة ، وأما في الدماغ لا يوجد فيه أي ضرر، ومجرد صدمة سطحية عملت شقا
صغيرا في الرأس تسبب بقليل من الورم السطحي، وأخبرني الطبيب أنه لم ير
إنسانا نجا من حادثة كهذه في تاريخه بسهولة".
وعن شعورها في تلك اللحظات تقول "كان شعورا غريبا لأن صوت الطائرة مرتفع
جدا وكنت أقول للمخرج إني مرعوبة جدا من هذا المشهد. لم أشعر بالضربة
حينها وإنما بارتجاف أكثر وتوقعت أني لم أعد على قيد الحياة والسبب في هذا
الإحساس فكرة ضربة الطائرة وليس مجرد الضربة، وبعد أن فتحت عيني قليلا
أحسست أن هناك نظارة على عيني ولم أر جيدا وفيما بعد رأيت بوضوح وانتبهت
للزجاج المسكور، وكل ذلك كله خلال ثوان".
أخاف من عرض مشهد الحادثة في الأغنية مخافة التأثير على الأطفال
قالت "لقد بكيت .. وهم يحاولون فتح عيني كنت أقول لهم أن يقسموا بأن رأسي
لا يزال على جسدي. وأقول كلاما غريبا وأسألهم هل انقطع رأسي.. وسني انكسر
قليلا فتوقعت أن أسناني ذهبت.. كانت حادثة غريبة لم أتوقعها".
وفيما إذا كانت ستعرض هذا المشهد في كليب أغانيها، أجابت: أنا رفضت أن أرى
المشهد حتى الآن لأني خفت بعد أن أخبرني المخرج أنهم رأوا المشهد وبكوا.
هم يقولون لي إني عملت ردة فعل وغطيت وجهي بيدي، وأنا أخاف من عرض هذا
المشهد في الأغنية مخافة التأثير على الأطفال، ولم نقرر حتى الآن. أنا
قلبي رقيق جدا وإذا تحملت المشهد يمكن أن ينزل كجزء من الأغنية.
وردا على سؤال حول تصويرها الأغنية في منطقة عسكرية في وقت استنفار الجيش،
تقول هيفاء: المدرج للجيش وهو مكان آمن جدا وهذا جيش بلدي. هذا عملي أديته
في منطقة ليست خطرة، ولا يوجد سكان أبدا لكي لا يقع ضرر عليهم. والبلد غير
مستقر وهذا ليس جديدا على البلد ونحن كلبنانيين تعودنا على العمل بأي
ظروف.
وحول قول البعض إن "سيارات إسعاف تابعة للجيش أنقذتك والناس قالوا إن
الجيش خلص لبنان من الإرهابيين وأنقذ هيفاء وهبي"، تعلق هيفاء: الجيش
اللبناني شعاره شرف وتضحية ووفاء، وما يعمله الجيش في مختلف الظروف هو
رعايته لواحدة من هذه السمات. هم ظهروا خلال دقائق واعتقدوا أنهم قادمون
لجمع أشلاء لأن الخبر كان وقوع طائرة على سيارة.
وفيما إذا كانت "أعين الحساد قد أصابتها بسبب نجاحها" كما قال البعض، تقول
هيفاء: بالعكس . الحادث ليس عيون حساد وإنما دعاء لحراستي الله لي وأثبت
لي أن الناس تحبني وقد سأل الناس عني جميعا من عامة الشعب وأهل السياسة
والصحافة وهذا جعلني أشعر بحب الناس. وأنا أخاف كثيرا ولو عرفت قبل ذلك
بخطورة ولو قليلة لما عملت المشهد. لأن قلبي رقيق وأخاف على نفسي وعلى
غيري.
وعن قول البعض "إن هيفاء تستحق ما جرى لها لأنها تنشر ثقافة العري بالفن
وعملت أغنية (بوس الواوا) للاثارة"، ترد الفنانة هيفاء وهبي: هؤلاء حزنوا
لأنه لم يحصل لي أي شيء، وأنا شعرت أن فيول الطائرة وزجاج السيارة كانا
مثل حرير يقع عليّ وليس ضربة على الرأس. إن الله لو أراد تحقق أمنيتهم كان
حققها بهذا الحادث، وأنا لبنانية ولبنان له ثقافته وطريقة تفكيره وانفتاحه
على العالم والذي لا يعجبه هذا عليه ألا يتفرج على اللبنانيين وتوجد
ثقافات أخرى في دول أخرى ونحترمها وعلى رأس وعيني.
وأضافت "من يقول هذا الكلام بعد أن يغلق المذياع يطلب مني صورة ويقول لي
أنا معجب بك. إذا كان كل التعليق لأني ألبس القصير وصار يجب أن نحصر
تفكيرنا بالتنورة و(الشورت) فهذه مصيبة، واللبناني أكبر من هذا.
وأكيد هؤلاء كانوا يتمنون لى نتيجة أخرى للحادثة ولكن إرادة الله أقوى.
أنا مؤمنة، وأحب الموضة ولكن ربنا لا يحصر الأمور باللباس ويوجد أناس
مختبؤون داخل قماش ولكن داخلهم أسود".