(السيارات الهجين) تغزو العالم .. فمتى نشاهدها في مصر ؟
تسود موجه من القلق والخوف شعوب العالم جراء ارتفاع معدلات التلوث فى العالم ونتيجة لتصدر
عوادم
السيارات قائمة أهم العوامل المسببة لارتفاع معدلات التلوث عالميا بدأت
بعض شركات السيارات الكبرى التفكير في تصنيع السياره التى تعمل بالكهرباء
والبنزين وهي ما يطلق عليها عالميا السيارات الهجين .
وفكرة
تصنيع هذه السيارات تعتتمد على نظرية التبادل بين محركين داخل السيارة
الواحدة الأول يعمل بالكهرباء والثاني بالنزين وهو ما يتيح تقليل نسبة
العادم المنبعث من السيارة وهو ما يترتب عليه تخفيض معدلات الثلوث الناتجة
عن عوادم السيارات.
وانطلاقا من هذا
الهدف راحت كبريات الشركات العالمية تتصارع فيما بينها في انتاج هذه
النوعية من السيارات الا أن هذا الهدف اصطدم عند التنفيذ بالعديد من
العقبات كان أصعبها الأزمة الاقتصادية العالمية والتى ظهرت فى عدم قدرة
المجتمعات الغنية في الايفاء بالمتطلبات الاقتصادية الخاصة بالبنزين نظرا
لأن شركات انتاج السيارات بدأت بانتاج سيارات (هجين) ذات سعات لتريه كبيره
الا أنه وحلا لهذه الأزمة بدأت مؤخرا في انتاج سيارات ذات سعات لتريه
صغيرة.
ويشار الى أن محاولات انتاج
هذه النوعية الجديدة من السيارات بدأت منذ سنوات وكانت أعجوبة ولم يشعر
بها أحد وراحت الشركات العالمية تعرض منها نماذج تصورية فى المعارض
العالمية فى السنوات الماضية وكانت تلك السيارات يتم وضع إستيكرات خضراء
على جسم السيارة تعبيرا عن أن هذه السيارة صديقة للبيئة وغير ملوثة لها
وراحت شركات محدودة تطرح منها نموذج وحيد فى كل معرض حتى جاء معرض
فرانكفورت الأخير الذى أقيم هذا العام وبدأت الشركات العالمية الغربية
واليابانية فى طرح العديد من هذه السيارات الصديقة للبيئة بقوة من مختلف
الطرازات والسعات الليترية .
وفيما
يخص مصر حاولت إحدى الشركات فى مصر وتحديدا تويوتا(إيجيبت) عن طريق وكيلها
إستيراد سيارتها الهجين (بريوس)عندما كانت سعتها الليترية 1400 سى سى
العام قبل الماضى وذلك لطرحها فى السوق المصرية ولكن للأسف عندما تم عمل
الدراسات اللازمة لطرحها وخطتها التسويقية لجذب عدد من العملاء لهذه
النوعية من السيارات كانت تويوتا اليابان قد غيرت خطتها هى الأخرى فى
الإنتاج لهذه السيارة من 1400 سى سى إلى 1800 سى سى وهنا كانت الشعرة التى
قصمت ظهر البعير حيث أن جمارك السيارات 1600 سى سى 40% أماجمارك ما هى
أعلى 135% وأن الجمارك أعطت خفضا جمركيا على السيارات الصديقة للبيئة قدرة
25%من قيمة الجمارك المفروضة على الفئة ذاتها أى إذا كانت السيارة ذات فئة
1600 سى سى وتم إستيرادها صديقة للبيئة أى هجين يكون جمركها 30% فقط ولأن
السيارة كانت تنتمى للسيارات الأعلى من 1600 سى سى فقد حالت الدراسات
التسويقية لتسعير السيارة من دخولها إلى مصر .
وانطلاقا
من هذه الأزمة تم طرح فكرة أن يتم خفض جمركى كبير من قبل الدولة على هذه
السيارات دون التقييد بالسعة الليترية لهذه السيارات وأن تتقدم الجهات
المعنية بهذا الطلب مثل وزارة البيئة لوزارة المالية بالخفض الجمركى على
هذه النوعية من السيارات عند إستيرادها .
وتثير
عقبات الاستيراد عدة تساؤلات منها لماذا لا يتم تصنيع هذه السيارات فى مصر
فلدينا 17 مصنعا للسيارات فى مصر ومؤخرا تم إفتتاح 3مصانع سيارات جديدة فى
مصر للسيارات- على حد قول المهندس عمر و عسل - خاصة أن هذه العملية
لاتتطلب خطوط إنتاج جديدة داخل هذه المصانع التى تنتج سيارات لشركات
عالمية أغلبها طرحت سياراتها الهجين فى المعارض العالمية ولكن على مايبدو
إن مصر لييست على خريطة الدول التى تحتاج إلى بيئة نظيفة!