اعترفت الفنانة زينة أنها وافقت على العمل مع أحمد حلمي في فيلم "بلبل حيران" لتستغلّ نجوميته، وليشاهدها جمهوره، كما رفضت وصف ملابسها في الفيلم بالمثيرة والمبتذلة؛ مُدللة برفضها تقديم المشاهد الساخنة منذ بدايتها؛ حتى إذا كلّفها ذلك جلوسها في البيت دون عمل؛ لأنها تخشى أن يخجل منها أشقاؤها عندما يكبرون.
وقالت زينة في سياق حوار مطوّل مع جريدة الشروق: "في الحقيقة شاركت في "بلبل حيران" بهدف الاستفادة من جمهور أحمد حلمي العريض؛ لأن هذا الممثل يستفزني جداً؛ فأنا لم ألتَقِ أي شخص في حياتي سواء كان كبيراً أو صغيراً، جاهلاً أو مثقفاً؛ إلا ويحب أحمد حلمي، وأبصم بالعشرة أن المصريين لا يُجمعون على ممثل إلا أحمد حلمي، وقد لمست ذلك قبل تصوير الفيلم؛ لأنه كلما سألني أحد عن فيملي الجديد، وذكرت اسم حلمي، أشعر أنه لا يصدقني".
وعند سؤالها عن شعورها بالغيرة والقلق من نجومية حلمي بعد هذا الإجماع، أجابت: "أعوذ بالله، هذا يحدث في حال أكون مريضة؛ ولكني والحمد لله أعرف ماذا أريد، وصراحتي تجعلني أعترف بأني شاركت في هذا الفيلم في المقام الأول؛ لأستفيد من نجومية أحمد حلمي وجمهوره الكبير؛ فأنا مقتنعة أني "داخلة أتشاف" في فيلم بطله حلمي؛ فلماذا أغار؟ وأنا أشارك في فيلم متميّز يشرفني أنه سيكون في أرشيفي".
وعن تعرض الفيلم لهجوم شديد من قبل النقاد، أشارت زينة: "دعونا نتفق على أن هذا ليس أول فيلم يتعرض فيه حلمي للهجوم، وبالنسبة للفيلم؛ فأنا أرى أنه كان من طبيعي جداً أن يقدم أحمد حلمي فيلماً خفيفاً مثل "بلبل حيران"، بعد تجارب "آسف على الإزعاج"، و"ألف مبروك"، و"عسل أسود" شديد القتامة؛ لأنه يجب أن يغيّر من جلده، ولا يقدم نفس التيمة طوال الوقت".
وتابعت: "كما أن من هاجموا "بلبل حيران" لم يتعاملوا معه على أنه فيلم للعيد، وفي أمريكا يُقدّمون أفلاماً فقط من أجل الكوميديا، وليس أكثر من ذلك، ومع ذلك يتقبّلها الجمهور والنقاد.. وبرغم الهجوم على الفيلم؛ فأنا مقتنعة أن "بلبل حيران" من أنجح أفلام حلمي؛ لأنه تفوّق فيه على نفسه".
وعلقت زينة على من انتقد ملابسها في الفيلم ووصفها بالمثيرة والساخنة، قائلة: "أنا بالذات ليس من المفروض أن يحاسبني الناس على ملابسي؛ لأني ملتزمة جداً في عملي، ولا أقدم الأدوار الساخنة إطلاقاً؛ لذلك عندما أرتدي ملابس تتناسب مع طبيعة الشخصية التي أقدمها دون أي إغراء أو إسفاف، لا يجب أن أهاجم على ذلك".
وأردفت: "وهذه هي المرة الأولى التي تُنتقد ملابسي في السينما؛ برغم أنه كان مجرد "شورت" ترتديه فتاة تدير فرقة مزيكا، وتعجّبت من ذلك لأنني أرتدي مثل ذلك "الشورت" في حياتي العادية، ومقتنعة أنه لم يكن مستفزاً، وليس عارياً أو مبتذلاً.. ومع ذلك إذا كان هذا الزي يضايق الجمهور؛ فلن أرتديه مرة أخرى؛ لأن رأي الجمهور يهمني جداً، ولا أريد أن أغضبه".
وشددت الفنانة الشابة أنها ترفض بشدة تقديم الأدوار الجريئة؛ مفسرة: "أرفضها لأني لا أجيدها، ولا أجرؤ على تقديمها، وهو ليس خوفاً من النقاد أو الجمهور؛ ولكني لا أرغب في تقديمها أصلاً؛ لأني أرى أنه لا يصح تقديم مثل هذه الأدوار، كما أنة لديّ إخوة من الذكور، وقريباً سيصبحون رجالاً، ولا أريدهم أن يخجلوا مني، وأريدهم أن يتشرفوا بأني أختهم".
وترى زينة أنها ليست ممثلة تليفزيون؛ مؤكدة أنها هذا من أهم أسباب اعتذارها عن تقديم مسلسل "ذات" لصنع الله إبراهيم: "ابتعدت لأني لست ممثلة تليفزيونية، ولن أستطيع التواجد في رمضان كل عام، وأريد أن أوازن في النهاية بين السينما والتليفزيون؛ ولكن الأولوية في النهاية تكون للسينما".
واستطردت: "وفيما يخصّ اعتذاري عن مسلسل "ذات"؛ فهذا يعود إلى تأجيل تصويره أكثر من مرة، وقرار الشركة المنتجة لعرضه في شهر رمضان، بعد أن كان الاتفاق على العرض في شهر أبريل القادم".
وأتمّت: "واعتذرت لأني تعاقدت على مسلسل من بطولتي يُعرض في رمضان القادم، ولم أرغب في أن يُعرض لي مسلسلان في نفس الوقت".
"بلبل حيران" من بطولة أحمد حلمي، وزينة، وإيمي سمير غانم، وشيري، ومن تأليف خالد دياب، وإخراج خالد مرعي، ووصلت إجمالي إيراداته لـ15 مليوناً و 76 ألف جنيه في 25 يوم عرض.