شكراً على حبٍ
من الأوهامِ أيقظني
وقلبَ رأساً على عقبٍ
في الحبِ كل اعتقاداتي
فَرِحٌ كطفلٍ توكأتُ على وهمي
وعثرتُ بأولِ حجرٍ وكسرتُ عصاتي
ولو كنتُ ذو حرفٍ تخطُ يدي
لكانت عن سرابِ الحب
كل أشعاري وكتاباتي
ولو كنتُ المساكين في الحبِ واعظاً
لكانت...ماذا جنيتم منه..عنوانُ عِظاتي
شكراً على حبٍ كادَ يأسرني
ولستُ بالأسرِ مغرماً
فأطلقتُ للريحِ ساقيَ وليس جبناً
بل قتلتُ بالمهدِ
ما كان سيصبح مأساتي
لستُ أكابر ولا النصرُ أدّعي
بل هُزمتُ بأولِ حبٍ زارني
فاثرتُ الهروب
من الحبِ بحياتي
فماذا جنى المجنونُ من ليلى
غير الضياع
وصحراءٌ ترددُ صدى
ما بقلبِ الفتى من الاهاتِ
وطئتُ يوماً وأشعار العاشقين ممتشقاً
بحرَ الهوى فإذا بي بين الأمواج
كريشةٍكُتب على الرمالِ نهايتها
قبل فجرِ البداياتِ
فلو كنتِ الشمس فاغربي
فلستُ أبالي بالظلامِ مرتاحاً
إن كان رفيق النورِ معاناتي
وإن كنتِ القمر
أو نجماً يهدي الخطوَ في العلياءِ غيبي
فنور الدرب صفاء روحي
وقلبي الخالي من الهمومِ مشكاتي
شكرأ على حبٍ
هزمني فخرجتُ منتصراً
كيف لا والنصر على نفسي
كان أعظم انتصاراتي
شكراً على حبٍ
لو عاش دمرني
فالحمدُ للهِ أنني
هُزمتُ بأولِ غزواتي