كم هو سهل ان تحب انسانا ....
تنصبه ملكا على عرش قلبك
حتى بدون أن تأخذ اذنا منه على ذلك
ربما لا يفكر بك .... بما لا يراك حتى ...
تخيل أن تقضي الساعات والايام
وأن تصل بين النهار والليل ...
والبسمة تملأ وجهك كلما مر طيفه من أمامك ...
ابحر معي في بحور الخيال ...
تصور أنه كلما سمعت اسمه ( ها قد جاء فلان ) ... انتفض قلبك من شدة الفرحة
بدأ يرقص ويطلق الزغاريد ويضيء الشموع
وكل ذلك يضيع ويذهب مع الرياح القادمة من بعيد
ابقى معي على جناح هذه الغيمة نرى من عليها ماذا جرى
فمرة تستيقظ من نومك وانت مبتسم قلبك يضحك الشمس تقول لك ( اسعدت صباحا )
كل ذلك ... لأنك رأيت في حلمك ( الحبيب ) رأيته يقول لك ... ( أحبك أحبك أحبك )
وفجأة يحتل وجهك الحزن ... لأنك تدرك بانه كان حلما فقط .
لا تذهب صديقي ... لم انته من كلامي بعد ...
فكم انتظرت اوقات اللقاء ... وهو ولا كاني هنا ... عيني عليه .. قلبي معه .. شعوري واحساسي معه ...
ولم يدرك حتى انني معه .... في كل لحظة .
والذي يبكيك يا صديقي ... نظراته لك .. تلك النظرات التي هي من اوقعتك في الشباك ..
تستغرب ان تلك النظرات تبكي ؟ ...
نعم انها كذلك .. للأسف
تبكي عندما تعلم انها كانت من غير قصد .. او انها مقصودة ولكن ... لا تعرف السبب ...
ربما لم تفهم ما اقول ... لانني انا حتى لا افهم ..
لا تغضب صديقي ... سأشرح لك شيئا ربما تدرك ما اقول ...
فعندما قررت أن ابوح له بتلك المشاعر التي باتت تعذبني ... ربما أرتاح ربما يحمل معي بعض هذه المشاعر ..
ربما يقاسمني رغيف الحب ... ونشرب معا من ماء اللوعة .
ولم أكذب الخبر ...
الذي تريد ....
أنا معجب بك .. أحبك ...
ترى الابتسامة قد علت جبينها ... وتظن بأن السماء قد فتحت لك ابواب الفرح ..
وما ان تنتهي من كلامك .. الا وتسمع الكلام الغير منتظر ...
... علاقة اصدقاء ..
وتسود الدنيا ... تهب نسمة سريعة .. تطفئ الشمعة بينكما ...
وبدل ان تسهر الليالي وانت سعيد .. تسهر وانت كئيب ... تتحسر على تلك الليالي ...
وبدل ان تستيقظ من نومك سعيد .. إذا نمت ... تستيقظ والحزن يملأ وجهك ..
والشمس تقول ... ( هون عليك ) ...
أطلت عليك صديقي ... ؟ أرى انك فقدت القدرة على الكلام .... لا تحزن صديقي فهذا نصيبي ...
فلا تنخدع من النظرات التى لاتعرف معناها .
وانا الان انتهيت من هذه المسألة ... وبدأت ارى الدنيا من جديد ...
وعندما أراها ... لا اقول ياليتك من نصيبي ... بل أقول ... ( عسا أن تكرهو شيئأ وهو خيرا لكم )